بعد وفاة مهاجرين قرب اليونان.. «الداخلية الباكستانية» تشن حملات ضد شبكات تهريب البشر
بعد وفاة مهاجرين قرب اليونان.. «الداخلية الباكستانية» تشن حملات ضد شبكات تهريب البشر
أعرب وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي، عن أسفه حيال استمرار فقدان أرواح الباكستانيين في محاولاتهم للهجرة غير القانونية إلى أوروبا عبر القوارب.
وأعلن نقوي في بيان اليوم الأحد إصدار توجيهات إلى وكالة التحقيقات الاتحادية لشن حملات واسعة النطاق ضد شبكات تهريب البشر التي وصفها بأنها "دمرت عائلات لا حصر لها" حسب ما نقلت قناة "جيو" الباكستانية.
تشكيل لجنة تحقيق
وفي استجابة سريعة للحادثة، أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الحادثة التي أسفرت عن وفاة خمسة مهاجرين على الأقل، وتقديم تقريرها خلال خمسة أيام.
التفاصيل الميدانية للحادثة
وقع الحادث قبالة جزيرة جافدوس بجنوب اليونان، حيث انقلب قارب خشبي يحمل مهاجرين معظمهم من باكستان، وحتى الآن، تم إنقاذ 39 شخصًا من قبل سفن شحن، فيما لا يزال عدد غير معروف في عداد المفقودين، وأوضح خفر السواحل اليوناني أن الناجين نُقلوا إلى جزيرة كريت، مع استمرار عمليات البحث.
التزام رسمي بمنع تكرار المآسي
وأكد رئيس الوزراء شهباز شريف ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم لضمان عدم تكرارها، وقال: "يجب اتخاذ خطوات حازمة لمنع تهريب البشر وإنقاذ الأرواح في المستقبل".
وتعد باكستان إحدى الدول الآسيوية البارزة على خريطة الهجرة، بسبب تردي الوضع الاقتصادي وتداعيات الظروف المناخية، ويحاول الكثير من الباكستانيون الهجرة إلى الخارج رغبة في تحسين أحوال المعيشة.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.